جودي ..}

عندما وصلنا كنا خائفين إلى أين سنذهب ؟ ماذا سنفعل ؟ أين سنبيت ؟ كل هذه الأسئلة كانت تدور وتدور في رأسي أنا و أخوتي خفنا أن نضيع فكنا نتبع أبي كالقطار لا نتركه أبداً لا نتحدث لأحد نلتفت يميناً و شمالاً نرى الشوارع و الناس نشعر أنهم ليس مثلنا لم نجد ناسُ يلبسون مثلنا أو يتحدثون مثلنا كأننا في عالم آخر و فجأة توقف أبي أمام بيت صغير و جميل سألت أبي : لماذا توقفت يا أبي ؟ هل هناك خطب ُما ؟ و سألتا شيماء و ميساء بفرح : لابد أننا سنسكن هنا أليس كذلك أجاب أبي نعم يا بناتي هذا هو بيتنا في سويسرا ، دخلنا البيت فوجدنا أثاثاً راقيا و غرف جميلة قالت أمي إن البيت جميل ونظيف جداً فجأة سمعنا طرقاً على الباب فتحت أمي الباب و رأت رجلاً لم تعرفه أمي قال أبي : مرحباً مرحباً تفضل دخل هذا الرجل همست أمي لأبي من هذا ؟ رد أبي هامساً : إنه المرشد أرسلوه من الشركة .. قالت امي لأخواتي ان يحضروا الفطور للمرشد رد المرشد : لا يا سيدتي شكراً انتم بحاجة الى الراحة انا اتيت الى هنا لأخبركم انني سآتي يوم السبت ليسجلن بناتكم في المدرسة قال ابي : شكراً لك و لكن اين الشركة التي سأعمل فيها قال المرشد : ستبدأ عملك بعد اسبوع لا تقلق سأدلك على الشركة الآن سأذهب عندي عمل كثير ذهب المرشد و بدأنا بترتيب اغراضنا في البيت فكرت قليلاً يا ترى اين ستكون غرفتي بعد قليل نادتني امي و قالت لي : هيا بنا سأريك غرفتك دخلت الى غرفتي كانت جميلة جداً لكني استغربت لان هناك يوجد بيانو في الحقيقة اني اجد البيانو مملاً قالت لي امي انها من ابيك اوصى المرشد ان يضع البيانو في غرفتك ، لم اشأ جرح ابي فذهبت و شكرته على الهدية لم يشعر قط ان الهدية لم تعجبني ، عندما رجعت الى غرفتي رأيت اختي يحاولن العزف على البيانو و كانا فرحتين عندما كنا في الامارات لم يكن يجلسن في غرفتي كثيراً ، لقد جلستا في غرفتي طوال ذلك اليوم تقريباً الى ان جاء وقت النوم ، لقد نمت نوماً عميقاً من شدة التعب و لإرهاق اما اخواتي فلقد ناما الى الضحى هذه ليست عادتهما انما التعب و القلق لقد كانا هما السبب .

هذا هو البارت 3

..{المدرسة}..
يوم السبت كما وعدني المرشد اوصلني الى المدرسة كنت خائفة قليلاً ان التلميذات سيكونون بلا اخلاق و غير مسلمين ، سجلت في المدرسة لقد كانت مفاجأة بالنسبة لي فكانت المديرة تتحدث بالغة العربية ، صحبتني الى صفي رأيت بعض البنات متحجبات كانت الأستاذة لطيفة معي جداً عرفتني الى زميلاتي رن جرس الفسحة تعرفت الى صديقات عربيات و بعد المدرسة اتت اخواتي لاصطحابي للمنزل حكينا لامنا كل شيء قلت لامي لقد تعلمت ان في سويسرا يتكلمون اربع لغات ،الايطالي ، الفرنسي، الرومي ،والألماني تذمرت اختي شيماء و قالت : كيف سنتعلم اربع لغات قالت امي : ان اردت ان تعيشي هنا يجب ان تكوني جادة في مدرستك و مخلصة في عملك سمعنا صوت الباب لقد جاء ابي من عمله فقامت امي و اخواتي بتحضير المائدة تناولنا الطعام اما انا لم اتوقف عن الكلام لقد حكيت كل ما حدث في المدرسة قال لي ابي : سيحضر مدرس الموسيقى في العصر قلت في قلبي ما هذا الدرس الممل لكن لا يوجد مفر، بعد الغذاء ذهبت الى غرفتي فوجدت نفسي امشي نحو البيانو وفجأ توقف عن الكتابة كي لا اعرف ماذا تفعل جودي

و هذي تكلمة البارت ..
فوجدت نفسي امشي نحو البيانو جلست على الكرسي و بدأت اعزف رغم انه لايوجد مقطوعة ، لقد الفت مقطوعة بنفسي ، عندما التفت وجدت مدرس الموسيقي و عائلتي ينظرون لي بابتسامة لان المقطوعة اعجبتهم كان ذلك اليوم جميلاً جداً .
و هذا البارت الجديد ..
أتذكرون عندما كنت اقول ان البيانو ممل لقد اصبح البيانو صديقي ، علمني مدرس البيانو الاساسيات فصار البيانو هو صديقي في البيت صرت اعزف كثيراً و عندما اتى عيد ميلادي الثامن ارادت امي ان تفاجئني ارسلتني الى بيت صديقتي و عندما اتت الساعة السابعة مساءاً ذهبت الى البيت فكان البيت مظلماً و لا يوجد في احد فتحت المصباح فإذا بي اسمع الكل يقول (عيد سعيد) كان الكل مختبئ تحت الأثاث لم اصدق عيني كدن اطير من الفرحة ابي كان قد اخرج البيانو من غرفتي عزفت عليه كانت تلك الليلة كالحلم ، كان الكل سعيد من اجلي لكن لاحظت على اختي شيماء الحزن تقربت منها لكنها ابتعدت عني وذهبت غرفتها ، لم اكن اعلم سب غضبها مني ؛ بعد الحفلة ذهبنا جميعاً للنوم إلا انا كنت افكر وأفكر ، لماذا شيماء غاضبة مني ؟ في اليوم التالي ذهبت للمدرسة و عندما خرجت من المدرسة لم اجد سوى ميساء سألتها أين شيماء ؟

يا ترى وش هو سبب غضب شيماء ..؟!
تابعوني ^^

التكلمة =]
قالت لي : لا اعلم لقد غادرت من المدرسة غاضبة حتى اني ناديتها لم ترد و اتجهت الى البيت قلت لأختي : حتى في ليلة امس كانت غاضبة مني .. كنت انا وأختي نتمشى حتى وصلنا الى البيت ، امي و اختي ميساء لم ينتبهن الينا سمعت ميساء تتحدث لامي و تقول : لم ولدت جودي انها المفضلة عندكما اما انا و توأمي لا تمنحانا شيئاً من الذي تمنحانه لها ، لماذا ؟ نحن بناتكم يجب ان تعطونا الحب و الامان مثل جودي ثم دخلت غرفتها و قفلت الباب.. دخلت انا و شعرت اني عبء و سألت امي : هل انا عبء على العائلة ؟ اجابتني امي : لا يا جودي انت لست عبء انت ابنتي الحبيبة ، بعد قليل امي شعرت بالضيق فذهبت مع اختي للحديقة المجاورة ، عندما سمعت ميساء صوت الباب ظنت اننا جميعاً خرجنا فخرجت من غرفتها فذهبت الى غرفتي مسرعة ، كنت ابكي و افكر : ماذا فعلت لشيماء لتغار مني ، رغم ان ابي و امي يعاملانا نفس المعاملة فجأة سمعت صوت احدًا يطرق باب غرفتي فتحت الباب ، كانت اختي ميساء جاءت لتعتذر فضمتني الى حضنها في تلك الاثناء رجعت امي و اختي فرحت كثيراً لأننا تصالحنا و عندما اتى ابي جلسنا سوياً نشاهد التلفاز و كنا فرحين و مسرورين .

انتضر الردود

:fhgtjj:

:a;vh:

:fhgtjj:

:fhgtjj: