إجابة الدعاء
تَبَارَكَ اللهُ رَبِّي مُنْجِزُ الوَعَدِ *** قَاضِي الحَوَائِجِ رَغْمًا عَنْ ذَوِي الحَسَدِ
مَنْ أَرْدَفَ الأَمْرَ (أُدْعُوا) (أَسْتَجِبْ لَكُمُ) *** مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ لِيَهْدِي كُلَّ ذِي رَشَدِ
إِنَّ الدُّعَاءَ مُجَابٌ جُمْلَةً وَرَدَتْ *** فِيهِ الدَّلاَئِلُ فَافْهَمْ شَأنَهُ تَسُدِ
تَنْزِيلُ رَبِّي بِهِ الدَّعْوَاتُ مُطْلَقَةً *** جَاءَتْ إِجَابَتُهَا تِلْوًا فَلاَ تَحِدِ
وَمَنْ يَقُلْ كِلْمَةَ الإِخْلاَصِ مُفْتَقِرًا *** يَفُزْ بِبُغْيَتِهِ حَتْمًا وَقَدْ يُزَدِ
ذُو النُّونِ حِينَ دَعَا فِي الحُوتِ مُبْتَهِلاً *** كَانَتْ إِجَابَتُهُ فَوْرًا عَلَى العَهَدِ
كَذَاكَ إِبْلِيسُ شَرُّ الخَلْقِ حِينَ دَعَا *** بِنَظْرَةٍ أُعْطِيَ المَطْلُوبَ لَمْ يُزَدِ
لِذَاكَ صَحَّ عَنِ المَعْصُومِ أَمْرَهُ أَنْ *** تُوقِنْ إِجَابَةَ دَاعِي الوَاحِدِ الأَحَدِ
فَسَلْ إِلهَكَ مِنْ دُنْيَا وَآخِرَةٍ *** مَعَ اليَقِينِ بِأَنَّ السُّؤْلَ نَوْلُ يَدِ
تُقْضَى تُؤَجَّلُ أو تُصْرَفْ لِدَاهِيَةٍ *** مَا خَابَ رَاجٍ لِرَبِّي صَاحِبِ المَدَدِ
لاَ سِيَّمَا السَّائِلُ المُضْطَرُّ حَاجَتَهُ *** لاَ شَكَّ مَقْضِيَّةٌ نَصًّا مِنَ الصَّمَدِ
لاَ تَسْأَلَنَّ - أُخَيْ - بَغْيًا تُجَابُ بِهِ *** وَلاَ قَطِيعَةَ رُحْمٍ، أَوْ عَلَى وَلَدِ
مَنْ ظَنَّ بِاللهِ خَيْرًا كَانَ آيَتَهُ *** عَلَى الفَلاَحِ وَيَا بُشْرَاهُ يَوْمَ غَدِ
وَظَانُ سُوءٍ بِرَبِّي خَاسِرٌ أَبَدًا *** عُقُوبَةُ الظَّنِّ يُصْلَى النَّارَ وَهْوَ رَدِي
هَذَا وَصَلَّى إِلَهُ الكَوْنِ خَالِقُهُ *** رَبُّ البَرِيَّةِ مُحْصِي الخَلْقِ بِالعَدَدِ
عَلَى الشَّفِيعِ خِتَامِ الرُّسْلِ قَاطِبَةً *** نِعْمَ الإِمَامُ لِبَاغِي الخَيْرِ وَالَرَّشَدِ
مُحَمَّدٍ خُصَّ بِالتَّنْزِيلِ آيَتُهُ *** أَيْضًا وَفَتْحِ جِنَانِ الخُلْدِ لِلسَّعَدِ
وَسَائِرِ الصَّحْبِ وَالأَتْبَاعِ كُلِّهِمُ *** والتَّابِعِينَ لَهُمْ نَهْجًا إِلَى الأَمَدِ
ان شاء اللة يعجبكم الموضوع
واسلا م عليكم