مُنتديآت ﮔرِيسستآلْ | яїşτάł₡ ©
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالتبادلات الإعلانيهطلبات وضع المواضيع بالرئيسيهالقوانين

 

 صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
¬ octαviα
آلمؤسسہ
¬ octαviα


تَآرِيخْ آلتَسْجِيلْ : 28/12/2008
آلمُشَآرَڪَآت : 2407
آلنِقَآطْ : 73335
آلتَقْيِيمْ : 1279
آلْعُمرْ : 27
آلدَولهْ : śyяia / ₫αмαścuś
صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  1330585150156
صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  965314214

صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  1336656089961

صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  Empty
مُساهمةموضوع: صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..    صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  I_icon_minitime2011-03-19, 21:50

ما سأسرد عليكم ..
هو حقيقة ، ولكن بأسلوب آخر ..
حَدثت لأحدهم ..
ففضلت أن أترجمها كما أريد وأن أزيد عليها كما أريد ..



حكايَةُ الحِكايَة ..

- السلام عليكم
- هلا وليد وعليكم السلام
- كيف حالك عساك طيب ؟
- الحمد لله بخير ، كيفك أنت ؟
- الحمد لله .. عاصم .. لا يكون أشغلتك باتصالي
- لا أبد خذ راحتك بس عسى ماشر لا يكون بك شيء ..

سَكت ثوانٍ عدّة ..


- وليد وش بك .. أهلك بهم شيء أبوك صاير له حاجه ؟؟
- لا ما فيه إلا العافية ...
- تتصل الساعة 2 وتقول مابي شيء !! ، تكلم ..!!
- متضايق شوي .. وودي أقابلك بكرى بأي وقت وبأي مكان
- أتمنى إنه ما فيك شيء ، خلاص بعد الساعة 10 بالليل بكرى إن شاء الله لأني منشغل مع الأهل ، عشان نتعشى سوى بنفس الوقت ..
- طيب .. لا تنسى انتظر اتصالك ..
- طيب الله يحفظك .. مع السلامة
- مع السلامة

في الساعةِ الـ 9:45 دقيقة في الغد ، اتصل وليد على صديقه عاصم وأخبره أنه ينتظره في أحد المطاعم التي يحبها ، قدِمَ عاصم إليه بعد قرابة 20 دقيقة ، تبادلوا الحديث المعهود وبعد أن أنهوا الوجبة الخفيفة ، طَلب وليد من عاصم أن يبدلان مكانهما حتى يتحدث ويأخذ راحته في البَوح بما يضايقه ، وصلوا للمكان المُراد ، وجلسوا متقاربين ، نظر إلى عاصم نظرة الحَزين الذي شتَّتَت الأحزان ضحكاته ولملمت مدامعه وسيّلتها ..

عاصم : وهذا أنا وعدتك أني أجلس معك زي ما طلبت .. وش عندك وش صاير ؟
وليد : الصراحة يا عاصم أن الكلام تبعثر لكن ...
عاصم : خذ راحتك وتكلم أنا مستمع لك بكل جوارحي
وليد : الله يخليك ماتقصر .. خلاص خله وقت ثاني
عاصم : الله يهديك بس .. الحين تقول أمس إنك متضايق وكذا والحين تقول خله وقت ثاني !! أنا ما راح أقوم من هنا إلا وأنا سامع كل شيء وش رايك .. ؟
وليد : واحد تعرفت عليه قبل سنتين تقريبا أو ثلاث .. جرّني لمشاكل واجد وجرّني لأمور سيئة .. لدرجة إني فكرت أعيش بمدينة ثانية فترة حتى أرتب حياتي وأتغير وأرجع هنا ..
عاصم : طيب !!
وليد : آخر ماوقعت به معه هو ثلاث بنات أجنبيات .. تعرف عليهن وعرفني عليهن وواحد ثالث من طرفه ما أعرفه .. يوم الأحد اتفقنا إننا نشوف البنات يوم الأربعاء .. عشان تكون السهرة بيوم الخميس .. على كلامه إن كل واحد يختار اللي تعجبه ..
عاصم : لهالدرجة .. !
وليد : لهالدرجة وأكثر .. يوم الثلاثاء قبل الموعد بيوم حجزوا سيارتي التفتيش يوم كامل تقريبا من الساعة 12 بالليل .. يعني ما راح أستلمها إلا الساعة 12 بالليل من بكرى اللي هو يوم الأربعاء .. ولأنهم ما يفتحون بالليل ما راح استلمها إلا الخميس اللي بتكون فيه الجلسة .. يمكن تتسائل وتقول يمكن أفضل لك .. الغريب إنه استأجر لي سيارة باسمه كوقفة صديق لصديق .. وكان هالشيء رايح عن بالي
عاصم : لما حجزوا سيارتك جا هو وأخذك ؟
وليد : إيه وبعدها طلعنا على طول لمحلات التأجير ..
عاصم : أها .. !!
وليد : يوم الأربعاء الساعة 7 المغرب اتصل عليّ وقال ترى واعدناهن الساعة 11 بملاهي .. وإنه لازم أكون معه من الساعة 10 عشان نطلع جميع للموعد .. انتظرت حتى الساعة 10 ورحت لبيتهم ووقفت سيارة الآجار وطلعنا بسيارته أنا وهو وصديقه .. لقينا البنات بسيارة مع سواق هندي مدري بنقلاديشي بمواقف الملاهي ونزل صديقي وسلم عليهن ونزلنا وسلمنا عليهن ودخلنا جميع للملاهي على أنهم أهلنا يعني .. جلسنا تقريبا نصف ساعة وتم اللي اتفقنا عليه .. طلعنا وتفرقنا برى الملاهي ورحت للبيت .. وأنا مازلت أفكر .. !!




الحُـلـم ..

عاصم : بأيش كنت تفكر .. ؟!
وليد : أفكر كيف سويت هالشيء وكأني مُنقاد انقياد لهالعمل .. !
عاصم : ماعليه .. واصل
وليد : حاولت أنام ما قدرت .. نمت تقريبا ساعتين الصباح أو ثلاث صحيت من النوم فَزِع من حلم شفته أو رؤيا .. قمت خايف ما دري وين أروح أفكر بهاللي بنسويه وبالرؤيا وبزميلي لأني شفت بالمنام شيء عظيم .. قبل صلاة الظهر تقريبا اتصلت على زميلي وماكان يرد .. كررت الاتصال عليه حتى رد .. فاجئني بأنه شايف نفس الحلم بالضبط بعد ماحكيت له السالفة .. وإن الشخص اللي من طرفه شاف الحلم نفسه ...
عاصم : عجيب والله !!! نفس الحلم ؟
وليد : نفسه بالضبط حتى بالتفصيل اللي أنا شفت .. قلت ياخي أنا خايف يصير لنا شيء ولا تمسكنا هيئة ولا نتمشكل .. قال يا بن الحلال ماعليك الأمر عادي وش خايف منه ؟! كل شيء مرتب ومنسّق .. قلت طيب وش لون كلنا يالثلاثة نشوف نفس الحلم !! قال ياخي صدفة مثل أي صدفة ، ما ارتحت لرده أبداً .. لما صليت الظهر دورت رقم مفسر أحلام وحصلته اتصلت اتصلت حتى رد عليّ .. حكيت له الرؤيا من وإلى وإنه الثلاثة كلنا شفنا الحلم وماكان يدري عن السالفة .. قلت وش التفسير ؟ قال فيه شيء يبي يحدث أو حدث بيصيبك فضيحة وعار بالدنيا والآخرة بسببه .. قلت تأكد قال أنا فسرت لك على حسب ما أعطاني الله .. ولو سألتك يا أخ وليد وأنا أدور لك الخير وش الموضوع ؟؟ قلت الموضوع كيت وكيت وكيت وحكيت له السالفة كله من أوله لآخره .. جلس يدعي لي وقال احمد الله إنك تمكّنت من الموضوع .. سألته وش الحل طيب وش أسوي .. ؟؟ اتفقت أنا وإياه أني أدق على الهيئة وأشرح لهم الموضوع .. وفعلاً اتصلت وتكلمت مع واحد الله يجزاه خير وبيّنت له الأمر .. وقلت له إني أنا بأترك كل عمل سيء وكل معصية أقوم به قبل بسبب اللي صار ولكن أبي حل للمشكلة قال الله يوفقك .. ماعليك الأمور هذي عارفين حلها قلت وش بيكون ؟ قال أنتم خلكم على نفس الموعد مع البنات .. حنا نبي نكون بمكانكم وأنتم خلكم برى الموضوع .. قلت كيف ؟ وشرح لي الوضع ..
عاصم : تمام دام الهيئة تدخلوا .. حلو حلو .. وبعدين ؟؟
وليد : حددنا موعد الاجتماع معهم قبل موعد البنات .. وبنفس يوم الخميس راحوا للشقة اللي بتكون فيها السهرة ..
عاصم : وخويك وافق ؟
وليد : على إيش ..؟ قصدك على الهيئة إنهم يتدخلون ؟
عاصم : إيه ؟؟
وليد : أصلا ما أخذت رأيه باتصالي عليهم .. شرحت لهم كل شيء حتى رده علي لما اتصلت عليه عشان الحلم .. تعرف الموضوع خطير
عاصم : تمام واصل ..
وليد : بالموعد المحدد اتصلوا البنات .. وكلمناهم وقلنا حنا بالمكان الفلاني .. جَن للشقة ولما دخلن تفاجئوا بالهيئة منتشرين .. أكثر من واحد .. لأن البنات هذولي سيئات لأبعد حد .. مسكوهن الهيئة وتصرفوا معهن بالطريقة اللي يتعاملون به بمثل هالمواقف .. أعتقد إن البنات يتوقّعن إن هذا كمين لهن ومسوينه حنا وهالإعتقاد اختلاف ما يفكرن فيه هن ..
عاصم : صح لأنكم واعدتوهن وعطيتوهن كلمة وبالاخير يحصلون مكانكم الهيئة متواجده ..
وليد : هذا هو .. انتهى الموقف بكلام الهيئة لنا إننا نروح والقضية معهم وبيتصلون بنا .. أخذوا أسمائنا ومعلوماتنا ، رحت للبيت وأنا تعبان نفسياً صح إني فرحت إن المشكلة انحلت ولكن تعرف الموقف ككل ذاك الوقت متضايق منه بالحيل ..
عاصم : طيب وانتهى الأمر كله على إنهم قالوا بندق عليك ؟!!
وليد : لا .. من بكرى تقريبا بالمساء اتصلوا ورحت لمّهم وعلموني بالطامة والفاجعة والمصيبة ..
عاصم : لا حول ولا قوة إلا بالله .. وش اللي صار ؟؟!!!

لنعلم جميعاً .. أن تلك الدروب والطرق المظلمة .. آخر خطوة تقف عندها : هي هاويتها وآلامها .. ما حصل لوليد من رغبة في العلاقة الساذجة .. يحصل لكثير من الشباب ولكن !! .. البعض ينجو من الوقوع بهاوية تلك الشوارع المتسخة بفضل الله سبحانه .. شباباً وفتيات .. ولكن البعض الآخر .. تبقى أوجاع تلك الملذات لا تزال تتربص في قاع قلوبهم .. وفي كل لحظة يتلقونها في الحياة ..! يتذكرون ذلك الماضي الحزين المؤلم .. ويتذكرون أن تلك الشهوات الشيطانية ما هي إلا لحظة من الوقت ولذة .. تنقلب يوم القيامة إلى جحيم وعذاب .. يستحوذ الشيطان على عقل الإنسان بعد أن يجمّل له القاذورات .. ويصبح لهُ كمقود السيارة .. يتجه بهِ كما يريد .. ويسلك الطريق الذي يهوى .. ثم يتخلى عنه ويتركه في حَال خروج روحه ..

{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

الطَّامَة الكُبرَى ..

عاصم : طيب وانتهى الأمر كله على إنهم قالوا بندق عليك ؟!!
وليد : لا .. من بكرى تقريبا بالمساء اتصلوا ورحت لمّهم وعلموني بالطامة والفاجعة والمصيبة ..
عاصم : لا حول ولا قوة إلا بالله .. وش اللي صار ؟؟!!!
وليد : قالوا يا وليد ارفع يديك وادع الله إنه نجّاك .. قلت من إيش ..! القضية وانحلت والحمد لله لكن على إيش .. ؟! قال رجل الهيئة لما رحتوا أنتم .. من بكرى أخذنا البنات للمستشفى وكشفنا عليهم كشف عام .. وتبين لنا إنهن كلّهن مصابات بالإيدز ..
عاصم : يااالله .. !!!!
وليد : وإنكم لو وقعتوا معهن بالحَرام والفاحشة ربما يصيبكم الله بالمرض وتفضحون دنيا وآخرة زي ما فسر لك الشيخ تفسير الحلم .. جلست على الكرسي عجزت أوقف .. وجلست أبكي ...

في تلك اللحظة .. ثَنَى وليد رجليه إلى صدره ووضع يديه على ركبتيه بعد أن وضع رأسه بينهما وأجهش بالبكاء ، بكى حُرقة ووجعاً .. بكى محبةً إلى الله سبحانه أن أنجاه من ذلك العار .. بكى من أجل رحمة الله الحي القيوم الرحمن الرحيم .. بكى من أجل نفسه ثم أهله ثم مجتمعه ، لم يتمالك عاصم أن يصمت أمام تلك الدقائق الحزينة .. اقترب قليلاً من وليد .. ووضع يده اليمنى على كتفه الأيسر بعد أن قال :

عاصم : يا غالي .. ما كان هالشيء ووقَع إلا امتحان من الله وابتلاء .. والسعيد الذكي الفطِن .. اللي يستغل الامتحان بنتائج تبيض الوجه دنيا وآخرة .. ولأن المواقف اللي تشابه موقفك نادره بالحياة وكثير اللي تحصل لهم مثلها لكن للأسف قليل من يستغل الفرصة ويرمي بأفكار الشيطان عرض الحايط .. وما يهتم لنغزاته الشهوانية .. ولأن الكم القليل هذولا يا وليد هم اللي رفعوا بصرهم قدام لما بعد الدنيا والقبر وهو الحساب ويوم القيامة والطريقين الوحيدين : الجنة والنار وعملوا وجمعوا مابين الهناء بدنياهم والعمل لأهوال القبر ويوم القيامة .. وتقدر تكون من بين هالناس النادرين وتعمل لآخرتك كأنك تموت غداً .. أنت أخطيت وسعيت خلف الحرام .. وابن آدم خطّاء .. وخير الخطاءين التوابون .. والكلام هذا لي قبل يكون لك ..

رَفع وليد رأسه بعد أن مَسح بطرف غترته مدامعه التي تحكي نَدمه على ما فات .. وتنطق بـِ : سامحني يا الله !! ، وألقى نظره إلى عاصم ثم أكمل حديثه الحَزين المُوجِع :

وليد : طلعت من المركز .. بعد ما اتفقت أنا واللي بالهيئة إننا نتقابل بعدين .. واتجهت للبيت ..
عاصم : واللي معك الاثنين وش صار عليهم ؟!!
وليد : كلمت الرجال وقلت له أنا ماني معلمهم بشيء لأني أبقطع علاقتي معهم نهائياً حتى لو قابلتهم وجه لوجه .. أنت علمهم واتصل عليهم ..
عاصم : قرار حلو .. كمل
وليد : وصلت للبيت وقابلتني أمي ولاحظت الحزن على وجهي .. قالت وش بك وش صاير لك وأوهمتها إن واحد من زملاي صاير له حادث وإنه بالعناية ومن هالكلام وصدقت هي .. أما الوالد قابلته بعد الساعة 12 بالليل داخل البيت .. وناديته لغرفتي ولما دخل جيت لمّه وأنا أبكي .. وضمّيته على صدري أبحكي له كل السالفة . عجزت أتكلم لين بعد دقايق .. سألني صاير شيء أحد من أقاربنا صار له مكروه ولا شيء .. قلت لا يبه السالفة إنه صارت مشكلة وانتهت و أبحكي لك اللي صار .. طبعاً أبوي استغرب هالتصرف منّي يعني يا عاصم مع إني قليل ألتقي مع أبوي عاطفياً .. كل اللي بيني وبينه هات ورح وتعال ومشاوير البيت ..
عاصم : طيب علمته باللي صار بالتمام .. ؟!
وليد : بالتمام وشرحت له من أول يوم تم الاتفاق فيه حتى لحظتي اللي دخل علي فيها .. تدري وش سوى يا عاصم ؟
عاصم : وش سوى ؟!
وليد : جلس يبكي .. ويصيح كأنه طفل .. حتى إني جلست أهدّيه وأحلف له إنه ما صار لي شيء وإن الهيئة تدخلوا فعلاً وانحلت المشكلة قبل يقع الحرام .. سكت شوي وجلس ينصحني ومن ضمن كلامه قال أبزوّجك .. وأبعطيك من حلالي اللي تبي .. وتآمر بأي شيء وأنا أحققه لك ..
عاصم : الحمد لله على كل حال .. طيب وش ردك على كلام أبوك .. ؟!
وليد : قلت له جزاك الله خير وحبيت راسه .. صراحة ماتوقعت الرد منه أبداً .. توقعت العكس
عاصم : يا وليد الحمد لله على كل حال .. والحمد لله إن ربي أنجاك من الفضيحة ومن الكبيرة وهي من كبائر الذنوب .. والحمد لله إنه مازالت الفرصة أمامك ..
وليد : الحمد لله ..
عاصم : طيب يا وليد ما ودي أأخرك ولا ودي أتأخر على عيالي والحين الساعه 12 ونص .. صيّفنا والله ووراي دوام خبرك ..
وليد : والله يوفقك ويخليك لعيالك .. والله الله بتربيتهم يا عاصم وترى الدنيا مدرسة وأتمنى يكون موقفي هذا أعظم درس لك ..
عاصم : الله يستر علينا أجمعين ويدلنا على الخير ..
وليد : اللهم آمين ..
عاصم : طيب يا وليد أنا أبمشي الآن وراح نتلاقى بحول الله ونكمل الكلام بأقرب فرصة ..
وليد : صدقني يا عاصم إني منحرج منك لي فترة ماشفتك وأدق عليك عشان موضوع زي هالموضوع المحزن .. إعذرني يالغالي
عاصم : أفا عليك بس .. أنت أخ وعزيز على القلب .. اللي تبيه .. اتصل وإذا ما رديت أرسل رسالة وتحت أمرك ..
وليد : الحمد لله اللي وهبني صديق وافي وصادق مثلك ..
عاصم : الله يسلمك من كل شر .. والحمد لله إني لقيت أخ مثلك يثق برأيي وبوقوفي معه ..
وليد : الله يخليك .. طيب استأذنك الحين .. وخلك على اتصال ..
عاصم : بإذن الله .. يا الله فمان الله ..
وليد : مع السلامه ..

رَكِب وليد سيارته وعاصم سيارته .. وذهب كل واحد منهما إلى منزله ، نام وليد هانئ البال .. مطمئن مرتاح بارد الشعور .. وَصَلَه الله بعاصم قبل أربع سنوات .. وعرفه رجلاً صادقاً ناصحاً طيباً .. يتحدث إليه كما يتحدث إلى نفسه .. ويرشده للصواب كما يرشد ابنه فضلاً عن أخيه .

في الغد وبعد صلاة العصر .. مكث وليد في غرفته يقلب أوراق حياته .. ويعبث مع هاجسه الحزين .. فإذا بأخيه الصغير ثامر .. صاحب الـ 14 سنة يطرق باب غرفته :

وليد : من اللي يطق ؟
ثامر : أنا ثامر افتح ..
وليد بعد أن فَتَح الباب : هلا ثامر وش عندك ؟
ثامر : آآآ .. تو وأنا ألعب كورة عند الباب .. جا رجال وعطاني هذا وقال عطه أخوك وليد ضروري .. !
وليد : ما قال لك وش اسمه ؟؟
ثامر : لا أول شيء سألني عن مكان بيتنا وأشّرت له .. قال لي أنت أخو وليد قلت إيه .. عطاني الظرف وقال عطه وليد ضروري ..
وليد : خلاص ثامر لا تطول برى البيت قبل الآذان ادخل طيب . ؟!
ثامر : إن شاء الله ..
وليد : وين أمي ؟
ثامر : نايمه بالصالة ..
وليد : خلاص حبيبي ..

أغلق باب غرفته .. وسار بخطوات بطيئة متجهاً إلى سريره .. قلَب الظرف ليقرأ العنوان على ظهرهِ .. ! ولكن لم يجد ما يعينه على معرفة ماهيّتها .. فتحهُ بعجالة .. فوجد به عدة أوراق كُتب ما بها باللون الأسود .. مرقّمة بالترتيب .. وضع بقية الأوراق على جانبه .. وبدأ بقراءة الورقة الأولى ..

الـرِسَــالـة ..

أغلق باب غرفته .. وسار بخطوات بطيئة متجهاً إلى سريره .. قلَب الظرف ليقرأ العنوان على ظهرهِ .. ! ولكن لم يجد ما يعينه على معرفة ماهيّتها .. فتحهُ بعجالة .. فوجد به عدة أوراق كُتب ما بها باللون الأسود .. مرقّمة بالترتيب .. وضع بقية الأوراق على جانبه .. وبدأ بقراءة الورقة الأولى :







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/url]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url]



ذرفت مشتعلة على خدّهِ الأيسر دمعة نَدم .. هدأ قليلاً ثم ابتسم ابتسامة القبول .. قام وصلى ركعتين ثم دعا الله سبحانه وتعالى ، وبعد عدة أيام دخل موسم الحج وكان وليد فرحاً مسروراً بذلك .. قام بتجهيز كل ما يحتاجه الوصول إلى الأرض المطهرة مكة المكرمة .. وفعلاً يسّر الله له سبل السفر والحج .. اتصل بي شخصياً بعد ساعة من سيرهم وأخبرني بالحادثة كلها .. وصُعقت لما سمعت من هوله ..

المُرسل هو رجل الهيئة الذي عرف منزل وليد بعدما سأل أصحابه .. وأعد له الرسالة ثم أرسلها كما أرسلها .. وكانت سبباً في هداية وليد .. بعد أن كان تفكير وليد الصحيح سبباً في هدايتهِ لنفسهِ ..

عاد وليد بعد قضاء فرضه .. تائباً إلى الله .. ممزقاً كل ورقة تدعوه إلى الذكريات الأليمة .. الذكريات الشيطانية الشهوانية .. رامياً أصحابه جميعاً إلى الوراء .. موجهاً بصره إلى الأمام .. عاملاً بقول الله تعالى : ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ .. )

بعد فترة يسيرة بنى عش حياته الزوجية .. وبدأ مشواره الحقيقي في الحياة .. وأخبرني بذلك وسُررت بعد أن هطلت دمعة لم أُخبرهُ بها .. هطلت من أجل اختياره الصائب .. وقراره الصحيح .. وتوبته و اتخاذه القرءان سبيلاً ..

والآن .. لم أرى وليد منذ عدة سنوات .. ولم أسمع صوته منذ سنة تقريباً .. وفقه الله وإيانا .. وتاب علينا وعليه .. وأرانا الحق حقاً ورزقنا إتباعه .. والباطل باطلاً ورزقنا اجتنابه ..


بعد النهاية :

من يقول أنا لها ويعلنها صريحة خارجةً من قلبه بكل معانيها .. !!




**منقووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://cristal.yoo7.com
عشقي كوريا
¬ محبوبة المنتدىآ ♥ !
عشقي كوريا


تَآرِيخْ آلتَسْجِيلْ : 25/02/2011
آلمُشَآرَڪَآت : 671
آلنِقَآطْ : 51374
آلتَقْيِيمْ : 47
آلْعُمرْ : 24
آلدَولهْ : في قلووب احبابي
صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  217156435

صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..    صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  I_icon_minitime2011-03-20, 11:41

قصصه روووووووووووووه ولا اروع منها مثل موضوعك
ابدعتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&خيال طفلة&
¬ عضوة متميزة ♥ !
&خيال طفلة&


تَآرِيخْ آلتَسْجِيلْ : 17/03/2011
آلمُشَآرَڪَآت : 113
آلنِقَآطْ : 50202
آلتَقْيِيمْ : 2
آلْعُمرْ : 26
آلدَولهْ : في الخيال
صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  1330584526341
صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  217156435

صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..    صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  I_icon_minitime2011-03-23, 09:40

قصة جميلة ابداع روعة

شكرا مس لولو على هذه القصة الرائعة
اشكرك على تذكيرنا و تنيهينا^^


تحياتي خيال طفلة^^


صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  694636
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حكايا قلم
¬ عضوة متميزة ♥ !
حكايا قلم


تَآرِيخْ آلتَسْجِيلْ : 30/06/2010
آلمُشَآرَڪَآت : 101
آلنِقَآطْ : 52792
آلتَقْيِيمْ : 8
آلْعُمرْ : 25
آلدَولهْ : في قلوب احبتي دوما
صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  217156435

صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..    صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..  I_icon_minitime2011-03-24, 00:53

وعليــكـم الســلآم ورحمــة الله وبـركــااتــه ..
مــوضــووع أكثــر من راائــع ..
طـرح جميــل جداا ..
يعطيكي الف عافيــة ..
ولآ تحرمينـا من جديدك ..
تحيــــااتي لكِ ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صدَّقني : 1 + 1 = 2 ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مُنتديآت ﮔرِيسستآلْ | яїşτάł₡ © ::  آدِبيًآتِ  :: Stories & novels | آلقِصَصْ و آلروآيَـآتْ ¬-
انتقل الى: